المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2020

نظرية الطاعة المطلقة, الالتزام, و الوصول إلى الهدف

أنا مثلك لا تقلق! لطالما كان النوم بالنسبة إلي مهمة يومية, فأنا لا ألبث أن أصحو بضع ساعات لأعود للنوم ثانية, كان نوعا ما مهربي من الشعور بالفشل و العار و الخزي من نفسي, منذ أيام الثانوية العامة و أنا أمر في هذا الأمر لإسكات لوم نفسي لأنني شخص (مهمل و غير منجز), الأمور تغيرت قليلا الآن, آمل أن تبقى مثلما هي عليه! و أعدك بأن تتغير طالما أنك ترغب بذلك عزيزي القارئ, تذكر أنا هنا من أجلك. تعليمات و تنبيهات هذا مقال يلخص بضع شهور من المراقبة و محاولة التغيير, و سنوات من البحث في طرق مبتذلة تفوق (على الأقل)قدرتي أنا على تطبيقها, ما سوف أذكره هنا عبارة عن نظرية أنا التي قمت بتجربتها و لم أحضر أي معلومة إضافية من أي مكان, و كإنسان, هناك مجال للخطأ و لا أنكر, و لم أكن أرغب أصلا بنشر هذا المقال الآن, كما أنني لن أتوقف عنده هكذا, سوف أنشر في المستقبل بإذن الله مقالات أكثر وضوحا تدور حول هذا الموضوع مع مرور الوقت و تطبيقي لهذه التجربة أو النظرية التي سوف أقوم بتنفيذها أكثر, لكن عموما ما دفعني لكتابة هذا المقال أمران أساسيان: أولا, قد يحتاج أي شخص الآن (خصوصا في وقت الحجر المنزلي)دفعة بسيطة, هو يعان...

الرفض...كيف أتقبله؟

صورة
في مقالي السابق، تحدثت عن الاتزان النفسي و ضبط النفس، و ذكرت في نهايته بعضاً من الأمور التي تساعد بشكل فعّال على تحقيق هذا الاتزان ( اذا لم تقرأ المقال أنصحك بالاطلاع عليه أولا ☺️ https://hereis-aya-blogs.blogspot.com/2020/05/blog-post_22.html ) و كان من ضمن تلك الأمور "تقبل الرفض" الذي تحدثت عنه بشكل مختصر في نقاط, و لكن في الحقيقة هذا الموضوع أكثر تشابكا من أن يذكر في فقرة, و لهذا قررت التعمق قليلا في التعامل مع الرفض أو الفشل بشكل صحي على شكل مقال حتى يكون دليلا إرشاديا بسيطا و متواضعا ينم عن خبرتي في هذا المجال إليك عزيزي القارئ. سأبدأ أولا بتعريف التقبل من منظوري الشخصي, كما أنني على وشك تحليل عملية التقبل و التركيز على النمط العام و النمط الخاص لهذه العملية, و أخيرا بعض النصائح التي لن تفيدك بشيء ما لم تركز على رغبتك الجوهرية في التغيير. تقبل الرفض أو الفشل, هي عملية نفسية و سلوكية يقوم بها الشخص للتعامل مع موقف أو خبر أو مشاعر سلبية بطريقة صحية آمنة تضمن له استقرارا داخليا يؤدي إلى التعامل مع هذه الأمور السلبية بأكبر قدر من السلاسة و المرونة, انتبه إلى أ...

ضبط النفس...ما بين المبالغة في جلد الذات و تدليلها

صورة
ليس منذ وقت طويل, في شهر فبراير عام 2020, حدثت لي حادثة بسيطة من نوعها, حيث أنني كنت أستعد للقيام باختبار للتقدم إلى ورشة تدريب للعمل مع شركة طيران مرموقة جدا كمتدربة, و من يعرفني يعرف تماما عشقي لعالم الطيران و كان هذا التدريب فرصة جذابة من أجل أن أقوم بشيء مثير للاهتمام, أحبه, و مفيد في نفس الوقت. عموما كنت ما زلت أختبر و أفكر بعمق حتى وجدت باب الخزانة يقع فجأة من الأعلى و يحطم شاشة الحاسوب المحمول الذي كنت أستخدمه للقيام باختباري! حمداً لله لم يقع على رأسي و يهشمه لكن قلبي تهشم فهذا الحاسوب هو حاسوبي الوحيد, يحوي كل شيء مهم لي, من أوقع الباب كان أختي (عن غير قصد) و كان أصلا مهترئا فوقع بمجرد أن دفعته أختي بقوة عادية, و كان كل ما فعلته هو الصمت و من ثم التفكير في حل سريع لإصلاح الشاشة التي بالطبع لا حل لها, كان لا بد من الحزن و القهر بالتفكير في أن جميع ملفاتي المهمة قد اختفت و أخيرا إدراكي التام لخسارتي لهذه الفرصة كمتدربة, لكن لم ينته ذلك اليوم إلا و أنا في حالة شبه مستقرة من التدفق العاطفي أي أنني كنت (تقريبا) قد تكيفت مع الأمر و تعاملت معه بأقصى قدر من السلاسة. هذه التجربة ...

هل أنا جميل؟

عزيزي القارئ, كلنا ولدنا و في داخلنا فطرة البحث عن الجمال, و قد تجد سؤالي هذا مبتذلا بعض الشيء من الوهلة الأولى, ربما أيضا من الوهلة الثانية, لكنني أؤكد لك أن هذا السؤال أكثر فلسفية من أن يفهمه صغار العقول الباحثين عن معايير صارمة للجمال, و إن كنت عزيزي القارئ تملك الثقة في جمالك فربما أنت محق، و ربما ثقتك ترتكز على جانب واحد فقط من الجمال, سوف أجيب عن هذا السؤال بذكر عدة جوانب للجمال و بعدها تستطيع أن تقرر فيم إذا كنت ترغب بالعمل على جمالك أكثر: أولا : الجانب النفسي الجمال هنا يأتي بصفة (الراحة), فمتى ما شعرت عزيزي القارئ بالراحة فأنت نفسيا تشعر بالجمال. لقد خلقنا و نحن نرى الأشياء جذابة و مثيرة للاهتمام من أول يوم فتحنا به أعيننا, مع الوقت أصبحت الأولوية للأمور الملونة مثلا, و من ثم الأشياء الملونة و ذات الرائحة و هكذا, و كلما كبرنا في العمر زادت المعايير, لأننا بطبعنا كائنات تحب الشعور بالأمان و الراحة لرؤية شيء ما. فعلى سبيل المثال, الجميع يعرف أن الجمال الشكلي نسبي, فأنت قد ترى شخصا فائق الجمال بينما يراه آخر شخصا عاديا, بل و قد يراه آخر شخصا أقل من عادي, و هذا يعود إلى ن...